نساء في ذاكرة الوطن
الأميرة نوره بنت عبد الرحمن اسم يلمع في جامعاتنا
مسارات: - (تحقيق): عهود الفرهود.منقول
يحمل اسمها مدلولات تاريخية وتحمل الجامعة مشروعات تنموية وبينما تظل المشروعات التاريخية لها صفة الثبات وتظل الجامعة بناءا مستمرا متراكبا يواجه التحديات والاستحقاقات المستمرة .
فالأميرة نوره بنت عبد الرحمن رمز في تاريخ وطنها..ولها دروسا تدل على جدارتها تبين لنا أن الأميرة الراحلة لم تكن بحق امرأة عادية بل تجاوزت نساء وقتها بما تملكه من رجاحة العقل وحسن التدبير يمكنها على حل مشكلات المحيطين بها من داخل الأسرة ومن خارجها. كما أنها تملك آراء وأفكار سياسية ذات شأن وأهمية إضافة إلى ذ هن متفتح يتماشى مع تطورات العصر. تذكر السيدة ديكسون أن الأميرة نوره عرضت عليها اعتناق الإسلام وأداء فريضة الحج ثم أخذت تناقشها مقارنة وضع المرأة في الإسلام ووضعها في الغرب، مؤكدة أن نقاش الأميرة نوره يدل على إلمام ومعرفة بأوضاع المرأة الغربية، ويمكننا تقدير هذه المعرفة إذا علمنا بأن وسائل الإعلام لا تساعد في ذلك الوقت على التعرف على طبيعة المجتمعات الأخرى.
وهذه شخصية المرأة السعودية ممثلة بالأميرة نوره ،التي لا يخفي من قابلها انبهارا بلباقتها وحسن استقبالها لضيوفها وسلامة منطقها ونظرتها الشمولية .
تحمل قيم وأخلاق شعبنا
تذكر الأستاذة موضتي بنت عبد الله ال سعود أن للأميرة نوره إسهامات سياسية واجتماعية وإسهامات إنسانية بالمعنى الكامل وأكدت أن دور المرأة في مجتمعنا السعودي ليس وليد اليوم بل أعمق من ذلك في تاريخنا وهذا الاسم الأميرة نوره رمز حقيقي لدور المرأة في مجتمعنا والذي يجب أن تكون عليه كل امرأة سعودية .. فهذا الاختيار للاسم من وجهة نظري له بعدين الأول تخليد لذكرى الأميرة نوره رحمها الله التي كان في داخلها قيم وأخلاق شعبنا بالكامل .. والبعد الثاني نبراس مضيء وتذكير دائم لكل امرأة سعودية أن تلتزم بهذا الدرب وتحاول جاهده أن تسير عليه .
وتضيف الأستاذة غادة المسعود المحاضرة في كلية العلوم الاجتماعية بقسم التاريخ والحضارة وباحثة في شؤون المرأة : أن للأميرة نوره أيادي بيضاء على المحتاجين والفقراء وكانت تدعم الأيتام وتقدم لمن يحفظ القرآن هدية فجاءت هذه التسمية من باب الوفاء والتقدير للمرأة بشكل عام والأميرة نوره بشكل خاص لأنها كانت التوأم الروحي و المرشد الإلهامي لأخوها الملك عبد العزيز رحمهما الله .
موقف أساتذة الجامعة من إطلاق هذا الاسم
تقول الدكتورة ف- ر: الأستاذ المشارك في جامعة الأميرة نوره بقسم الدراسات الإسلامية إن شخصية الأميرة نوره لها دلالة تاريخية قيادية حيث كانت نعم العضد لأخيها في المراحل الأولى من قيام الدولة السعودية ولعل لإطلاق هذا الاسم على جامعاتنا أن يكون له نصيب للمسمى فتكون الجامعة الأميرة نوره القيادة في تعليم الفتاة السعودية فترفع راية دينها ووطنها وتكون لها الريادة في ذلك .من أجل ذلك سعدنا لما أختار الملك عبد الله -حفظه الله- هذا الاسم لجامعتنا وتفاءلنا كثيرا لما تستقبله من خطط تطويرية للجامعة لأن كل شيء من اسمه نصيب.
وتابعت الدكتورة زينب بنت عبد الرحمن الدخيل الأستاذ المساعد في جامعة الأميرة نوره بقسم الدراسات الإسلامية "إن للمرأة في تاريخ الإسلام أثر واضح وبين والإسلام لا يعيب إتباعه تخليد اسم امرأة كان لها شرف عظيم في تنشئة الأجيال أو خدمة دين ووطن وهي تشعر بالاغتباط حين تدرس في جامعة نسائية "طالباتها وأعضائها "بعيدة كل البعد عن أي شبة من الاختلاط حتى في مسماها الذي طابق مضمونها .
مشاعر الطالبات الآتي يدرسن تحت هذا المسمى
الآء طالبة في السنة التحضيرية بقسم الحاسب تقول إن من الجميل أن تحمل جامعة خاصة للبنات اسم أمرآة بحجم الأميرة نوره بنت عبد الرحمن رحمها الله..حيث أنها قدمت لي أشياء كثيرة منها : العلم, الراحة النفسية, وقدرات ومعارف جديدة مثل التهيئة لمحيط الجامعة و مهارات الاتصال والدراسة و خاصة أن الجامعة مازالت تتمتع بتطورات كبير جدا مثل أحدث تقنيات التعليم (السبورة الذكية) وغيرها وأظن في المستقبل ستتطور جامعتي أكثر بإذن الله .
وأخيرا هذه بعض مواقفها المشرفة منها : أنه يرجع لها الفضل في تشجيع الملك، وذلك عندما اتجه الملك عبد العزيز إلى الرياض لمحاولة فتحـــها، وبعد محاولتين فاشلتـــين على إثر انهزام مبـــارك الصباح أمام جيش ابن رشيــــد، وحين جمع عبد العزيـــز أعوانا لــــه من بعض القبائل ، وأمرهم بالسير إلى نجد ، وأخفق في ذلك ، فعاد إلى الكويت حزيناً ، فدخلت عليه أخته نوره قائلة: "لا تندب حظك كالنساء؛ إن خابت الأولى والثانية فسوف تظفر في الثالثة، ابحث عن أسباب فشلــك، ؛ فالرجال لم يخلقوا للراحـــة
وتتحدث حفيدتها الأميرة مشاعل بنت فيصل بن عبد العزيز عن جدتها نوره نقلاً عن أمها الجوهرة بنت سعود أن الملك عبد العزيز دخل يوماً على أخته وهي تأكل تمراً ، فناولته حبة تمر وقالت : متى نستعيد نمور الإحساء فنفض الملك عبد العزيز يده ، وكأن هذه العبارة زادت من حماسته وعزمه على المضي في طريق المجد وتوحيد مملكته وكان ينتخي بها في الحرب والهول ( أنا اخو نوره)
فيا أمتي ألآ آن الأوان أن نرجع إلى تاريخ أجددنا ونتمسك به؟
لنا نساء لهم سطور تلمع في التاريخ ولم يجدوا بعد من يسجل تاريخهم