{ بسم الله الرحمن الرحيم }
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الوقت نعمه عظيمه البعض يستغله على أكمل وجه والبعض يفرط فيه.
ولقد تفكر الفلاسفة, وألمع العقول في مجال الأعمال, وحتى رؤساء الدول على مر العصور ملياً في هذا السؤال: كيف يمكنني الاستفادة من وقتي بأفضل شكل؟ وشكلت إجاباتهم الشخصية أساساً للعديد من أنظمة الترتيب حسب الأولوية المستخدمة اليوم.
العالم النفسي
كتب أبراهام ماسلو في عام 1943 مقالته المشهورة A Theory of human motivation . وكانت فكرة ماسلو أن الناس يكونون أقدر على مواكبة القضايا الأكبر في حياتهم ( الانجاز, والإبداع, وحل المشكلات, وما إلى ذلك ) عندما يتم الاعتناء بحاجاتهم الأساسية ( المأكل’ والدفء, والمسكن, والأمان, وهكذا ) هذه النظرة المتدرجة للجاجات الإنسانية ألهمت نظرية السلوكيات الخمسة التالية.
رتب أولويات وقتك تبعاُ للأهداف التي تريد تحقيقها في حياتك. إذا بدأت بمعرفة إلى أن ستذهب, فسيكون الوصول لهذا المكان أسهل.
نظم نفسك عن طريق بناء أنماط تسمح لك بإشباع حاجاتك الأساسية لتشعر بالاستقرار والأمان في كل أمورك المالية والعائلية. ربما يعني هذا إعداد عشاء بشكل منتظم ليلة كل جمعة مع عائلتك أو تعيين نسبة محددة من قيمة أجر ك تنتقل تلقائياً إلى حساب المدخرات.
يسِّر الأشياء التي عليك القيام بها ولست بالضرورة تحب القيام بها ( مثل المهام اليومية الروتينية ) عن طريق تبسيطها أو جعلها أكثر فعالية. وعلى سبيل المثال, قم بكل مهماتك الروتينية ( الإبداع المصرفي, ومكتب البريد, وشراء الطعام ) في مرة واحدة, بدلاً من عدة مرات.
اقتصد بتقليل كمية الوقت والطاقة المبذولين في الأشياء غير الملحة والتي تعتبرها ذات أولوية أقل. على سبيل المثال, ربما تريد أن تنظف درج ملفاتك, ولكن لا تريد قضاء يوم كامل في هذا.
ساهم بمنح وقتك وطاقتك للمجتمع, أو المؤسسات الخيرية, أو لأي شيء يستحق المساهمة. وبجد بعض الناس أنهم عندما يرتبون أولوياتهم, ويرتبون حياتهم, وييسرون حياتهم, ويقتصدون, فيكون لديهم ميل طبيعي للمساهمة في هدف أسمى.
خبير العمل
روي ستيفن كوفي في كتابة الأكثر مبيعاُ First Things First ( من نشر Free Press 1994 ) قصة توضح أهمية منح مهامك الأكثر أهمية الأولوية القصوى. وصف كوفي في الكتاب تجربة قام به معلم لإدارة الوقت. قام هذا المعلم بملء برطمان بأحجار كبيرة حتى لم يعد البرطمان أي احجار إضافية ثم سأل تلامذته إن كان البرطمان قد امتلأ. وعندما أجابوا بنعم, أثبت خطأهم بإضافة بعض الحصى الصغيرة الملء الفراغات بين الأحجار الكبيرة, ثم سأل التلاميذ إن كان البرطمان قد امتلأ الآن, لم يعد الطلاب متأكدين كما كانوا من قبل. ثم أضاف بعض الرمال ثم بعض الماء ليملأ ما تبقى من فرغات. وعندما سأل المعلم التلاميذ عن الهدف من هذه التجربة, أجاب الطلاب أنك إذا بذلت مجهوداُ أكبر, فإنك تستطيع إدخال المزيد من الأشياء إلى وقتك وحياتك. هنا رد المعلم بحسم قائلاُ: لا, وفسر أن الهدف من التجربة هو أن يبين لهم أنك إذا لم تضع الأحجار الكبيرة أولاُ, فلن تستطيع أن تضعها لاحقاُ. هل تميل أن تحدد وقتاً في يومك للحصى, والرمال, والماء, ولكن لا تجد وقتاً أبداُ للأحجار الكبيرة؟
رئيس الدولة
اقتبست كلمات دوايت إيزنهاور عندما قال : " ما هو مهم نادراً ما يكون ملحاً وما هو ملح نادراً ما يكون مهماً". هذه الفلسفة هي أساس طريقة إيزنهاور في الترتيب حسب الأولوية, حيث يتم تصنيف المهام تبعاً للمعاير التالية:
•يجب أن تنفذ المهام غير المهمة الملحة لاحقاً, أو تحذفها, أو تفوض بها غيرك.
•يجب أن تنفذ المهام المهمة والملحة في التو ولا تفوض بها غيرك.
•يحب أن تنفذ المهام غير المهمة ولكنها ملحة في التو, وإذا أمكن تفوض بها غيرك.
•يجب أن تولى المهام المهمة غير الملحة أولوية قصوى, وتضعها في قائمة المهام, ولا تفوض بها غيرك.
تم بحمد الله
المصدر:كتاب إدارة الوقت في لحظة
للكاتبين:كارين ليلاند و كيث بيلى
تقبلوا ودي